بحسب شيخ سعودي الأرض لا تدور حول الشمس

أينما تذهب على الانترنت و بجميع اللغات تجد مواقع إعلامية و صحف عديدة تتحدث عما قاله الشيخ خيبري خصوصا أنه أعطى أمثله تدعم ما قاله أمام الحضور من تلامذته أن نظرية دوران الأرض حول الشمس ليس لها وجود بل هي مجرد خرافة. و أن الأرض ثابتة و لا تدور على نفسها و لا حول الشمس. و يكون بدلك قد أعاد احياء أكتر من 300 مئة سنة من البحوث العلمية و النظريات التي بدأها العالم الايطالي العبقري جاليليو جاليلي الذي أتبت عن طريق المنظار الذي اخترعه أن حركة الكواكب دائرية و تدور حول الشمس وأن الكواكب لها أقمار مثلها مثل الأرض في حين كان الآخرون مقتنعين أن الأرض مركز الأرض و الشمس و الكواكب الأخرى تدور حولها وقد حوكم جاليليو من طرف الكنيسة التي اتهمته بالهرطقة لتعارض ما جاء في الإنجيل و هددوه بالحرق ادا لم يعلن التوبة وعند خروجه من المحكمة همس " لكنها تدور".

لو كانت الأرض تدور لأتت الصين إلينا

بحسب الشيخ بندر خيبري اذا كانت الأرض تدور في اتجاه فإن الطائرة ليس لها إلا البقاء مستقرة في الهواء حتى تجد نفسها في بكين أو بعبارة أخرى بكين تأتي إليها أما اذا كانت لا تدور فلا تستطيع الوصول إلى الصين بحسب تعبيره. هذا يبدو منطقيا لمن لا يعلم بأنه أثناء الدوران، تجر معها غلافها الجوي ليدور معها ايضا بكل ما فيه. و استند أيضا إلى آية "والشمس تجري لمستقر له" كدليل بأنها ليست ثابتة بل تتحرك حول الأرض.

ماذا لو سارت الطائرة في اتجاه دوران الأرض؟

اذا كانت الأرض تدور في الاتجاه المعاكس فلا يمكن للطائرة اللحاق أبدا بالصين لأن الصين تدور أيضا. حتى لو افترضنا أن الغشاء الجوي لا يدور مع الأرض، الشيخ نسي المعادلة الفيزيائية الشهيرة عندما يلتقي شيئان في مكان و زمان معينان باختلاف السرعة أي أن الطائرة يمكن أن تصل إلى الصين إدا كانت سرعتها أكبر من سرعة دوران الأرض و هنا نظرية الشيخ الثانية خاطئة.

"وما شافوا القمر، كله صنعوه بهوليوود"

الشيخ أضاف شيئا آخر غريبا هو أن الخطوات الأولى لرائد الفضاء نيل ارمسترونج ليست سوى نسج خيال السينما 'وما صعدوا إلى القمر، وما شافوا القمر، كله صنعوه في هوليوود ونحن صدقناهم وجرينا خلفهم' كما قال.
على الشبكات الاجتماعية، انقسم المستخدمون بين المزاح و الانتقاد، و أطلقوا له هاشتاغ على تويتر سموه "داعية_ينفي_دوران_الأرض " كما أطلقوا تغريدات على تويتر بعضها مرفقة بصور و الفيديو الذي تكلم فيه.

في الأخير ننتظر بفارغ الصبر الجواب من وكالة الفضاء ناسا.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق