اكتشاف أثري مهم بمصر: حجر جديد من حقبة حجر رشيد

اكتشف في غرب القاهرة تحفة من زمن حكم الملك بطليموس الخامس رسمت عليها خطوط منقوشة قدرت بعشرين على شكل كتابة هيروغليفية و الباقي على شكل كتابة ديموطيقية .
 الحجر اكتشف على بعد 45 كم من العاصمة المصرية القاهرة  © Courtesy of Ministry of Antiquities

نادر

نعرف من خلال الكتب المدرسية حجر رشيد المشهور. هذا الحجر يعود إلى القرن الثاني قبل الميلاد و الذي ساعد المكتشف الفرنسي 'شومبوليون' من حل شفرة الكتابة الهيروغليفية لأول مرة سنة 1822. بعد مرور حوالي القرنين يخرج من تحت الرمال حجر جديد نقش سنتين فقط بعد الأول و يرجع لنفس الفرعون. اكتشاف نادر أليس كذلك؟ لقد وجد في موقع يبعد حوالي 45 كلم عن غرب العاصمة المصرية القاهرة حيث عثر عليه في قلب المجمع الضخم المخصص لمعابد 'اوزيريس و ايزيس' آلهة الفراعنة التي تدرسها مند 2005 عالمة الآثار 'كاثلين مارتينز'.

علوه 1.5 م على عرض 0.65 م وسمكه 18 سم

يعود إلى حقبة السنة السابعة من حكم الفرعون ' بطليموس الخامس' (204-180 قبل الميلاد)، هذا الحجر يبلغ طوله 1.5 متر على عرض 0.65 م وسمكه 18 سم. يمكننا ملاحظة السطور المتتالية منقوشة بعناية بخطين مختلفين، عشرون منها على شكل كتابة هيروغليفية و خمسة على شكل الكتابة الديموطيقية أحد الخطوط المصرية القديمة التي كانت تستعمل لكتابة النصوص الدينية. يجب التذكير أيضا بأن الخط الهيروغليفي مثل خطا مقدسا موجها لآلهة مصر القديمة ولا يستطيع قراءته إلا طائفة مختصة على عكس الكتابة الديموطيقية التي تعتبر كتابة شعبية، أكثر استعمالا اشتقت من نظيرتها الهيروغليفية.

أسماء الملوك

بالنسبة لوزير الآثار المصري ' محمود محمد الدماطي' و الذي أعرب رسميا على هدا الاكتشاف المهم، الكثير من الأسماء داخل الخراطيش(علامات تحتوي على الألقاب الملكية) نعلمها الآن و حددت على النص الذي لا يزال قيد الترجمة: الفرعون بطليموس الخامس، بطليموس الثامن فيلوباتور(أبوه)، الساتت(أمه)، كليوباترا الأولى (شقيقة زوجته)، لا يجب الخلط مع الملكة الشهيرة كليوباترا التاسعة آخر ملكة لمصر.


لمن لا يعرف حجر رشيد

حجر رشيد هو حجر نقشت عليه النصوص الهيلوغليفية و الديموطيقية و اليونانية، سمي هكذا لأنه اكتشف في مدينة رشيد على مصب نهر النيل. كان مفتاح حل لغز النصوص الهيلوغليفية. وهدا الحجر مرسوم ملكي وقد أصدره الكهنة تخليدا لذكرى تنصيب ملكهم بطليموس الخامس سنة 196 قبل الميلاد في مدينة منف. وهو يسرد الامتيازات الممنوحة للكهنة و التكريم الممنوح للملك عن الخدمات المقدمة للبلاد. اكتشف من طرف الجنود الفرنسيين على ضفاف نهر النيل خلال حملة نابوليون بونابارت سنة 1799م ثم قام بحل شفرة لغز النصوص باحث الآثار الفرنسي 'جون فرانسوا'.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق